الشَّرح المكتوب لدرس النَّائب عن المصدر في باب المفعول المطلق

يسري سلال 08 أكتوبر 2018 | 8:32 م 1466 مشاهدة

شرح درس

(النَّائب عن المصدر في باب المفعول المطلق )

 

1 ـ مرادف المفعول المطلق:

– فرحت جذلا. ووقفت نهوضا.

– سرت مشيا، وجريت ركضا، وأكرهه بغضا.

– قوله تعالى: “فمهل الكافرين أمهلهم رويدا “.

 

2 ـ اسم المصدر:

واسم المصدر ما دل على معنى المصدر الأصلي، وكان أقل منه أحرفا:

نحو: أعنته عونا.

فـ (عونا ) نائب عن المفعول المطلق، وليس مفعولا مطلقا؛ لأنه ليس مشتقا من الفعل (أعان ) في الجملة، والذي مصدره: إعانة، وإنما هي مصدر الفعل: عان.

ومنه: اغتسلت غسلًا، وأعنته عونًا، وأعطيته عطاء، وكلمته كلامًا.

– قوله تعالى: “فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا “.

– وقوله تعالى: “والله أنبتكم من الأرض نباتا “.

– قوله تعالى: “وتبتل إليه تبتيلا “.

فالفعل ” تبتَّل ” مصدره تبتُّل، لذلك كان المصدر “(تبتيلا ) في الآية السابقة ملاقيا للمصدر بالاشتقاق.

 

3 ـ صفة المصدر المحذوف:

نحو: ضحكت كثيرا.

فـ (كثيرا ): نائب عن المفعول المطلق المحذوف، وهو في الأصل صفة له، كما لو قلت: ضحكت ضحكا كثيرا.

صرخت عاليا، وسرت سريعا، وهاجمته عنيفا، ومشيت حثيثا.

– ومنه قوله تعالى: “واذكروا الله كثيرا “.

– قوله تعالى: “واذكر ربك كثيرا “.

 

4 ـ نوع المفعول المطلق:

نحو: رجع العدو القهقرى.

فالقهقرى: نائب عن المفعول المطلق جاء لبيان نوع الفعل.

والأصل: رجع العدو رجوع القهقرى.

جلست القرفصاء، وسرت الهوينى.

 

5 ـ عدد المفعول المطلق:

نحو: صليت ركعتين.

ركعتين: نائب عن المفعول المطلق مبينة لعدده، وليس مفعولا مطلقا؛ لأنه غير مشتق من لفظ الفعل المذكور في الجملة وهو: صلى.

قرعت الجرس ست مرات / يدور عقرب الساعة ستين دورة في الدقيقة.

فستين: نائب عن المفعول المطلق مبين لعدده، ودورة: تمييز منصوب.

– ومنه قوله تعالى: فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة “.

 

6 ـ آلة المفعول المطلق:

نحو: ضربت المهمل عصا. عصا نائب عن المفعول المطلق، وهي الآلة التي ضربت بها المهمل. والأصل: ضربت المهمل ضربة عصا.

ومنه: ركلت الكرة رجلا. وضربت الكرة رأسا. ورشقنا العدو قنبلة.

 

7 ـ الإشارة إليه:

نحو: أقدره هذا التقدير.

هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب نائب عن المفعول المطلق.

التقدير: بدل منصوب من اسم الإشارة، وهو في الأصل المفعول المطلق.

غضبت ذلك الغضب. وقاوم المجاهدون تلك المقاومة البطولية.

 

8 ـ (كل ) و (بعض ) مضافة إلي المفعول المطلق:

نحو: أحترمه كل الاحترام.

كل: أضيفت إلى المفعول المطلق، فصارت نائبة عنه، وأخذت حكمة وهو النصب.

نحو: أسفت بعض الأسف. وقصرت بعض التقصير.

وفي كلا المثالين أضيفت أي إلى المفعول المطلق ونابت عنه.

– ومنه قوله تعالى: “فلا تميلوا كل الميل “.

– وقوله تعالى: “ولا تبسطها كل البسط “.

ومنه قول الشاعر:

وقد يجمع الله الشتيتين بعدما          يظنان كل الظن ألا تلاقيا

 

9 ـ الضمير المتصل العائد إلى المفعول المطلق:

نحو: كافأت المتفوق مكافأة لم أكافئها لطالب من قبل.

فالضمير المتصل في (أكافئها ) يعود على المفعول المطلق (مكافأة ).

والأصل: لم أكافئ المكافأة، فالضمير المذكور نائب عن المفعول المطلق، وليس مفعولا به.

ومنه: سأجتهد في عملي اجتهادا لم يجتهده غيري.

– ومنه قوله تعالى: “فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين “.

 

10 ـ بعض الألفاظ المضافة إلى المفعول المطلق:

وهي: أفضل، أجود، أحسن، أتم … إلخ.

نقول: اجتهدت أفضل الاجتهاد. واجتهدت أجود الاجتهاد.

واجتهدت أحسن الاجتهاد. واجتهدت أتم الاجتهاد، أو تمام الاجتهاد.

فكل من كلمة: أفضل، وأجود، وأحسن، وأتم، وتمام، جاءت نائبة عن المفعول المطلق، لكونها أضيفت إليه.