مواضع الإلغاز في درس التمييز

يسري سلال 22 أكتوبر 2018 | 12:22 ص قضايا نحويَّة 10422 مشاهدة

كلُّ مواضع الإلغاز في درس (التَّمييز ) للصَّفِّ الثَّاني الإعداديِّ – الفصل الدِّراسيُّ الثَّاني
من كتاب (مَوَاضِعُ الإلغَازِ ) للأستاذ/ يسري سلال
الكتاب الخامس في موسوعة (الألغاز النَّحويَّة )

1 – ملاحظة مبدئيَّة:
درس التَّمييز من أصعب دروس النَّحو على الإطلاق؛ إذ المعايير الشَّكليَّة فيه لا تفيد،

ولا بدَّ من تكوُّن حساسيَّةٍ في نفس الطَّالب تجاه التَّمييز، تمكِّنه من تذوُّقه، وإدراك أنَّ هذه

الكلمة قد وقعت تمييزًا بمجرَّد أن يراها.
وإذا كان التَّمييز من أصعب دروس النَّحو وأكثرها تعقيدًا، فإنَّ تمييز العدد من أصعب أنواع

التَّميز، وهو من الأمور التي تحتاج إلى كثيرٍ من التَّدريب المستمرِّ.

2 – الجمع مؤنَّث، والمفرد مذكَّر!!
يجب أن يُؤكَّد على الطُّلاب بأنَّ تحديد نوع الكلمة من حيث التَّذكير والتَّأنيث، وهو أمرٌ مهمٌّ ومحوريٌّ في كتابة العدد، يكون حسب المفرد، لا الجمع؛ لأنَّ الجمع قد يكون مؤنَّثًا، والمفرد

مذكَّر:
مثال: كتبتُ 7 موضوعات. اكتب العدد بالحروف، وأعد كتابة الجملة.
هنا لو حكم الطَّالب على نوع المعدود الجمع الوارد، لحكم بأنَّه مؤنَّث؛ فكلمة (موضوعات )

جمع مؤنَّثٍ، ومن ثَمَّ، سيكتب العدد مذكَّرًا؛ باعتبار الـ (7 ) تخالف معدودها في التَّذكير

والتَّأنيث، ولكتب الجملة كالتَّالي: كتبتُ سبع موضوعاتٍ، في حين أنَّ الحقيقة أنَّ كلمة

(موضوعات ) مذكَّر؛ لأنَّ مفردها (موضوع ) ، وبالتَّالي تكون الإجابة: كتبتُ سبعة موضوعاتٍ.

3 – العدد 8 :
أعتبره أصعب الأعداد في كتابته على الإطلاق، وألاحظ أنَّ واضع الامتحان إذا كان ميَّالا

للتَّعقيد، يأتي بالعدد (8 ) دون سواه في الامتحان.
والمشكلة أنَّ للعدد (8 ) ثلاث صورٍ في كتابته، لا صورتَين كما هو معتادٌ غالبًا بالنِّسبة

لبقيَّة الأعداد:
أ – ثمانية.
ب – ثماني.
ج – ثمانٍ.
فأمَّا كتابته (ثمانية ) فهي أبسط الصُّور على الإطلاق، ويُكتَب كذلك إذا كان المعدود مذكَّرًا:
مثال: قرأتُ 8 كتب. اكتب العدد بالحروف، وأعد كتابة الجملة.
والإجابة:
قرأتُ ثمانية كتبٍ.
وأمَّا كتابته (ثماني ) و (ثمانٍ ) ، فهي المشكلة الحقيقيَّة، فكلاهما يُكتَبان بهذه الصُّورة

إذا كان المعدود مؤنَّثًا، ولكنَّ العدد يُكتَب (ثمانٍ ) بدون الياء، بثلاثة شروطٍ، لا بدَّ من

توفُّرها معًا، وإلا كُتِب (ثماني ) ، وهذه الشُّروط هي:
1 – أن يكون المعدود مؤنَّثًا.
2 – أن يكون العدد مرفوعًا، أو مجرورًا.
3 – ألا يأتي بعد العدد معدود مجرور بالإضافة.
– نجح ثماني طالبات. (المعدود مؤنَّث، والعدد مرفوع، لكنَّ إعراب المعدود مضافٌ إليه؛

فكُتِب العدد بالياء ) .
– كافأتُ ثماني من الطَّالبات. (المعدود مؤنَّث، وليس إعراب المعدود مضافًا إليه، ولكنَّ

العدد منصوبٌ؛ فكُتِب بالياء ) .
– نجح ثمانٍ من الطَّالبات. (المعدود مؤنَّث، والعدد مرفوع، وليس إعراب المعدود مضافًا

إليه، وبذا تحقَّقت جميع الشُّروط؛ فكُتِب العدد بدون الياء ) .
– التقيتُ بثمانٍ وعشرين معلِّمةً. (المعدود مؤنَّث، والعدد مجرورٌ، وليس إعراب المعدود

مضافًا إليه، وبذا تحقَّقت جميع الشُّروط؛ فكُتِب العدد بدون الياء ) .
ملاحظة مهمَّة:
العدد (8 ) قد يرد:
أ – مفردًا (أجبتُ ثماني أسئلةٍ ) .
ب – مركَّبًا (قضيتُ في الرِّحلة ثمانية عشر يومًا ) .
ج – معطوفًا (في الفصل ثمانية وعشرون طالبًا ) .
ولا تُكتَب الـ (8 ) بدون الياء إلا المفردة والمعطوفة فقط، أمَّا المركَّبة مع الـ (10 ) فلا تُكتَب بدون النُّون مطلقًا.

4 – العدد 12 :
اعتبرتُ أنَّ كتابة العدد (8 ) هي أصعب ما في درس تمييز العدد على الإطلاق، ولا ينافس العدد (8 ) في صعوبة كتابته (وربَّما يزيد عنها في نظر البعض ) ، إلا العدد (12 ) .
ورغم أنَّ العدد (12 ) له أربع صورٍ في كتابته، في حين أنَّ للـ (8 ) ثلاث صورٍ فقط، إلا أنَّني اعتبرتُ كتابة العدد (8 ) أصعب؛ بسبب إشكاليَّة حذف يائه.
أمَّا بالنِّسبة للعدد (12 ) ، فسبب تعقيد كتابته ما يلي:
1 ـ وجود أربع صورٍ له في الكتابة.
2 – في حين يُكتَب أيُّ عددٍ على أساس معيارٍ واحدٍ، تُكتَب الـ (12 ) على أساس معيارَين:
أ – فالأعداد من 3 إلى 10 تُكتَب حسب نوع ما بعدها (مذكَّرًا، أو مؤنَّثًا ) فقط.
ب- وألفاظ العقود لا شأن لها بنوع ما بعدها، وإنَّما تُكتَب حسب إعرابها فقط.
أمَّا الـ (12 ) فنحن نظر للمعيارَين معًا: نوع ما بعدها، وإعرابها:
أ – اثنا عشر (إذا كان المعدود مذكَّرًا، والعدد مرفوع ) .
ب – اثني عشر (إذا كان المعدود مذكَّرًا، والعدد منصوب أو مجرور ) .
ج – اثنتا عشرة (إذا كان المعدود مؤنًّثًا، والعدد مرفوع ) .
د – اثنتي عشرة (إذا كان المعدود مؤنَّثًا، والعدد منصوب أو مجرور ) .
مثال: زرتُ 12 مدينة. اكتب العدد بالحروف، وأعد كتابة الجملة.
والإجابة:
زرتُ اثنتي عشرة مدينة.

5 – العدد (2 ) :
عدد آخر من الأعداد الصَّعبة، وسبب صعوبته – كالعدد 12 – هو أنَّنا لا بدَّ أن ننظر إلى إعرابه، وإلى نوع ما بعده، وهو يوافق ما بعده في التَّذكير والتأنيث، ويتفوَّق على العدد (8 ) و العدد (12 ) في أنَّ له ثماني صورٍ في كتابته، وهي ظاهرةٌ فريدةٌ بكلِّ المقاييس، ويُكتَب بالصُّور التَّالية:
أ – اثنان. (إذا كان المعدود مذكَّرًا، والعدد مرفوع ) .
ب – اثنين (إذا كان المعدود مذكَّرًا، والعدد منصوب أو مجرور ) .
ج – اثنا (مع العدد 12 فقط ) .
د – اثني (مع العدد 12 فقط ) .
هـ – اثنتان (إذا كان المعدود مؤنًّثًا، والعدد مرفوع ) .
و – اثنتين (إذا كان المعدود مؤنَّثًا، والعدد منصوب أو مجرور ) .
ز – اثنتا (مع العدد 12 فقط ) .
ح – اثنتي (مع العدد 12 فقط ) .
ملاحظة:
يخطئ بعض الطُّلاب بحذف نون العدد (2 ) المفردة، وغير المركَّبة مع الـ (10 ) ، وهذا لا يمكن أن يحدث؛ فلا تُحذَف النُّون منها إلا إذا رُكِّبت مع العشرة.

6 – العدد (1 ) :
العدد واحد يوافق المعدود في التَّذكير والتَّأنيث، وله مشكلتان في كتابته:
أ – كتابته أحيانًا مؤنَّثًا (إحدى ) ؛ لأنَّها ممَّا يغيب عن الطُّلاب، كما في المثال التَّالي:
مثال: قرأتُ 21 قصَّة. اكتب العدد بالحروف، وأعد كتابة الجملة.
والإجابة:
قرأتُ إحدى وعشرين قصَّةً.
ب – وروده أحيانًا منصوبًا؛ مَّا يوجب تنوينه؛ فيعسر على الطُّلاب إدراك ذلك؛ لعدم انتباههم للإعراب، فضلا عن ضعفه المركَّب فيه:
مثال: كافأتُ 21 طالبًا متفوِّقًا. اكتب العدد بالحروف، وأعد كتابة الجملة.
والإجابة:
كافأتُ واحدًا وعشرين.

7 – ألفاظ العقود:
أهمُّ ما يجب أن يعرفه الطُّلاب عن ألفاظ العقود:
أ – أنَّها ثمانية ألفاظٍ فقط لا غير.
ب – أنَّها ملحقةٌ بجمع المذكَّر السَّالم؛ فتُعرَب بعلاماته (الواو رفعًا، والياء نصبًا وجرًّا ) .
ج – أنَّ المعيار الوحيد لكتابتها بالحروف هو إعرابها، ولا علاقة لكتابتها من قريبٍ أو بعيدٍ بنوع ما بعدها (مذكَّرًا، أو مؤنَّثًا ) .
د – أنَّ ألفاظ العقود تُعرَب في الأعداد المعطوفة (من 21 إلى 99 ) اسمًا معطوفًا دائمًا.
مثال: إنَّ معي 75 جنيهًا. اكتب العدد بالحروف، وأعد كتابة الجملة.
والإجابة:
إنَّ معي خمسةً (اسم [إنَّ ] مؤخَّر منصوب ) وسبعين (اسم معطوف منصوب ) جنيهًا.

8 – الأعداد المعطوفة:
طبعًا الأعداد المعطوفة هي جميع الأعداد من 21 إلى 99 ، باستثناء ألفاظ العقود الثَّمانية التي تتخلَّلها، وهناك ملاحظةٌ شديدة الأهمِّيَّة على كتابة الأعداد المعطوفة، وهي أنَّ كلَّ عددٍ معطوف يُكتَب كأنَّه عددَين:
1 – الجزء الأوَّل من الأعداد المركَّبة، وهو عدد من (1 : 9 ) ، وهذا الجزء سيُكتَب بحسب نوع المعدود، وسيوافق المعدود (العددان 1 ، و 2 ) ، وسيخالفه مع بقيَّة الأعداد.
2 – الجزء الثَّاني، وهو لا بدَّ أن يكون لفظًّا من ألفاظ العقود، وهو سيُعرَب في جميع الأحوال اسمًا معطوفًا، وسيتبع الجزء الأوَّل من العدد في الإعراب، ولا علاقة لكتابته – كما سبق أن ذكرنا – بنوع ما بعده، وإنَّما هو سيُكتَب بالواو في حالة الرَّفع، وبالياء في حالتَي النَّصب والجرِّ.
مثال: يوجد في مدينتا 67 قريةً. اكتب العدد بالحروف، وأعد كتابة الجملة.
والإجابة:
يوجد في مدينتا سبعٌ (فاعل مرفوع ) وستُّون (اسم معطوف مرفوع ) قريةً.

9 – خطأ شائع في إعراب ما بعد العدد:
لا تعربوا ما بعد الأعداد من 3 إلى 10 ، وما بعد المائة ومضاعفاتها، تمييزًا مجرورًا بالإضافة؛ فالتَّمييز من المنصوبات، وعبارة (تمييز مجرور بالإضافة ) تعني أنَّنا أعربناه تمييزًا + مضاف إليه، وهذا جمعٌ بين المتناقضات؛ فكيف تُعرَب الكلمة تمييزًا، ومضافًا إليه في نفس الوقت، مع أنَّ التَّمييز منصوب، والمضاف إليه مجرور، وإنَّما أعرِبوا المعدود بعد الأعداد من 11 : 99 ، تمييزًا منصوبًا، وأعرِبوا المعدود مع بقيَّة الأعداد مضافًا إليه مجرورًا.

10 – الأعداد من 13 – 19 :
هذا الجزء من الأعداد هو الأشهر على الإطلاق، والأكثر ورودًا في الامتحانات، وهذه الأعداد بالذَّات تختصُّ بصفةٍ فريدةٍ، وهي أنَّ جزئَي العدد فيها لا بدَّ أن يكونا على طرفَي نقيضٍ: أحدهما مذكَّر، والآخر مؤنَّث؛ فلا تعرف اللُّغة العربيَّة على الإطلاق هذين العددَين مثلا:
– خمس عشر.
– خمسة عشرة.
وإنَّما تعرف:
– خمس عشرة.
– وخمسة عشر.
وهذا هو حال هذا الجزء من الأعداد المركَّبة، وإذا كان أحد العددَين مذكَّرًا، والآخر مؤنَّثًا، فأيُّهما المذكَّر، وأيُّهما المؤنَّث؟
وهنا نوضِّح للطَّالب طريقة كتابة هذا الجزء من الأعداد كالتَّالي:
الجزء الأوَّل يخالف المعدود، والـ (10 ) تخالف الجزء الأوَّل.
مثال: زرتُ 14 متحفًا. اكتب العدد بالحروف، وأعد كتابة الجملة.
والإجابة:
زرتُ خمسة عشر متحفًا.

11 – إعراب العدد:
في رأيي، يُفضَّل تقسيم الأعداد كالتَّالي، كنوعٍ من التَّيسير على الطَّالب، في جزءٍ مهمٍّ من الدَّرس يستوجب وجود مهارةٍ خاصَّةٍ إضافيَّةٍ في الإعراب:
ملاحظةٌ مبدئيَّةٌ:
ليس للأعداد إعرابٌ محدَّدٌ، وإنَّما يُعرَب العدد حسب موقعه في الجملة.
أمَّا بالنِّسبة لعلامة الإعراب، فالأعداد تنقسم إلى:
1 – أعداد تُعرَب إعراب المفرد (بالضَّمِّ رفعًا، والفتح نصبًا، والكسر جرًّا ) :
الأعداد المفردة من 1 إلى 10 ، والـ (100 ) ، والـ (1000 ) ، وما يماثلها.
2 – أعداد تُعرَب إعراب المثنَّى (بالألف رفعًا، والياء نصبًا وجرًّا ) :
الـ (2 ) ، و (200 ) و (2000 ) ، وما يماثلها، والجزء الأوَّل من العدد (12 ) .
3 – أعداد تُعرَب إعراب جمع المذكَّر السَّالم (بالواو رفعًا، والياء نصبًا وجرًّا ) :
ألفاظ العقود.
4 – أعدادٌ مبنيَّةٌ على فتح الجزأَين:
الأعداد المركَّبة من 11 إلى 19 ، ما عدا الـ (12 ) التي يُعرَب الجزء الأوَّل منها إعراب المثنَّى، وتكون الـ (10 ) مبنيَّةً على الفتح، لا محلَّ لها من الإعراب.

12 – تمييز الكيل والوزن والمساحة:
يختصُّ هذا النَّوع من التَّمييز الملفوظ بجواز نصبه، وجواز جرِّه (باعتباره مضافًا إليه، أو بحرف الجرِّ [من ] ) :
– زرعتُ فدَّانًا أرزًا. (تمييز منصوب، ولاحظ تنوين الكلمتَين معًا ) .
– زرعتُ فدَّان أرزٍ. (مضاف إليه مجرور، ولاحظ حذف التَّنوين من الكلمتًين معًا ) .
– زرعتُ فدَّانًا من الأرز. (اسم مجرور بعد [من ] ) .
ملاحظة مهمَّة جدًّا جدًّا في تثنية وجمع الجملة التي تحتوي على تمييز كيلٍ أو وزنٍ أو مساحةٍ:
عليك أن تتأكَّد من الإعراب أوَّلا، وقبل التَّثنية أو الجمع؛ فإذا وجدتها مضافًا إليه، فاحذف النُّون للإضافة:
مثال: اشتريتُ متر حرير. ثنِّ كلمة (متر ) ، وأعد كتابة الجملة.
والإجابة:
اشتريتُ مترَي حريرٍ.
مثال (2 ) : بعتُ قنطارًا قطنًا. ثنِّ كلمة (قنطارًا ) ، وأعد كتابة الجملة.
والإجابة:
بعتُ قنطارَين قطنًا.

13 – لغز ولا أروع: اشتريتُ (جراما ذهبا ) – كان معي (جراما ذهب ). أعرب ما بين الأقواس.
سرُّ تميُّز هذا اللغز هو المفارقة بين ألف (جراما ) الأولى والثَّانية؛ فالألف الأولى هي ألف التَّنوين، والثَّانية هي ألف المثنَّى، ويكون الإعراب كالتَّالي:
جراما (الأولى ) : مفعول به منصوب، وعلامة النَّصب الفتحة.
ذهبًا: تمييز منصوب، وعلامة النَّصب الفتحة.
[لاحظ أنَّ الكلمتَين منوَّنتان ] .
جراما (الثَّانية ) : اسم (كان ) مؤخَّر مرفوع، وعلامة الرَّفع الألف؛ لأنَّها مثنَّى، وحُذِفت النُّون للإضافة.
ذهب: مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرِّ الكسرة.
[لاحظ أنَّ نون المثنَّى وجمع المذكَّر السَّالم لا تُحذَف إلا إذا جاء بعدهما مضاف إليه ] .

14 – أكمل بعددٍ مناسبٍ:
أحيانًا يرد السُّؤال بهذه الصُّورة، ولا بدَّ من حفظ كافَّة أحكام العدد وطرق كتابته ليجيب الطَّالب بطريقةٍ صحيحةٍ، سواءً فيما يخصُّ تذكير العدد وتأنيثه، أو إعرابه.
ملاحظة:
أشهر مواضع الإلغاز هنا هو الخلط بين الأعداد من 11 إلى 99 ، والمائة ومضاعفاتها؛ حيث إنَّ التَّمييز في الحالتَين مفرد؛ ممَّا يوجد اللَّبس، ولكنَّ تمييز الأولى مفرد منصوب، أمَّا الثَّانية فتمييزها مفرد مجرور.
مثال: اشتريت …. قلم. أكمل بعددٍ مناسبٍ.
والإجابة:
اشتريتُ مائة قلمٍ.
مثال (2 ) : لي …. صديقًا. أكمل بعددٍ مناسبٍ.
والإجابة:
لي خمسة عشر صديقًا.

15 – أكمل بمعدودٍ مناسبٍ:
نفس السُّؤال السَّابق، ولكن بطريقةٍ معكوسةٍ؛ فبدلا من أن يأتيني بالمعدود، ويطلب منِّي وضع عددٍ، قد يأتيني بالعدد، ويطلب وضع معدود، ولا مجال لإجابة أيِّ من السُّؤالَين، ومهما كانت صيغة السُّؤال، إلا بحفظ (وفهم ) أحكام العدد:
مثال: اشتريتُ ثمانية عشر …. ، و خمس …. أكمل بعددَين مناسبَين.
والإجابة:
اشتريتُ ثمانية عشر قلمًا، و خمس كرَّاساتٍ.

16 – عام، وسنة:
كلتا الكلمتَين بمعنى واحد تقريبًا، ولكنَّ الأولى مذكَّرة، والثَّانية مؤنَّثة، ويمكن استغلالهما في الإلغاز:
مثال: عمري 17 سنة، وعمر أخي 15 عامًا. اكتب العددَين بالحروف، وأعد كتابة الجملة.
والإجابة:
عمري سبع عشرة سنة، وعمر أخي خمسة عشر عامًا.

17 – ورود الأعداد (المفردة، أو الجزء الأوَّل من الأعداد المعطوفة ) [ما عدا 2 ] مذكَّرةً منصوبةً:
يُرجَى ملاحظة أنَّ الأعداد المفردة (من 1 : 10 ) ، وذا الجزء الأوَّل من الأعداد المعطوفة (من 21 : 99 ) ، ما عدا (2 ) ، إذا وردت مذكَّرةً، ومنصوبةً، فلا بدَّ من أن تُنَوَّن:
– خضتُ خمسًا وعشرين مسابقةً.
– قرأتُ ثلاثًا من القصص.

18 – اكتب العدد بالحروف، و (اضبط التَّمييز ) :
لا يخفى عليكم أنَّ سؤال (اكتب الأعداد بالحروف ) يأتي دائمًا مشفوعًا بعبارة (مع ضبط التَّمييز ) ؛ ولذا عوِّدوا تلاميذكم ألا يكتفوا بالإلمام بمهارة كتابة الأعداد بالحروف، على أهمِّيَّتها، وإنَّما يجب عليهم أيضًا أن يُلِمُّوا بأحكام كتابة تمييز العدد، وهذه الأحكام هي:
أ – ما بعد الأعداد من 3 إلى 10 ، يكون جمعًا مجرورًا.
ب – وما بعد الأعداد من 11 إلى 99 ، يكون مفردً منصوبًا (ومنوَّنًا غالبًا ) .
ج – وما بعد المائة ومضاعفاتها يكون مفردًا مجرورًا.
ملاحظة:
يمكن تيسير هذه القاعدة عليهم كالتَّالي:
– ما بعد العدد يكون (جمعًا ) مع الأعداد من 3 إلى 10 فقط، أمَّا بقيَّة الأعداد فمعدودها مفرد.
– ما بعد العدد يكون (منصوبًا ) مع الأعداد من 11 إلى 99 فقط، أمَّا بقيَّة الأعداد فمعدودها مجرور.

19 – فتح شين (عشرة ) ، وتسكينها:
إذا جاء لفظ (عشر ) بصيغة المذكَّر، فإن كان مضافًا كـ (اثني عشر ـ تسعة عشر ) ، فإنَّ الشِّين تكون مفتوحة، وإذا كانت مفردة غير مضافة، كـ (عشر ) ، فإنَّ الشِّين تكون ساكنة.
مثال: “وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ ” .
مثال (2 ) : “مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ” .
أما إذا جاءت لفظة (عشرة ) بصيغة المؤنَّث، فإن كانت مضافة كـ (اثنتا عشرة ) ، فإنَّ الشِّين تكون ساكنة، وإذا كانت مفردة غير مضافة، كـ ( عشرة ) ، فإنَ الشِّين تكون مفتوحة.
مثال: “وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ ” .

20 – من المواضع المشهورة للتَّمييز (بعضها نسبيٌّ، وليس مطلقًا ) :
1 – النَّكرة المنوَنة بعد اسم التَّفضيل: “أنا أكثر منك مالا “.
2 – النَّكرة المنوَّنة بعد الأعداد من 11 إلى 99: “إنِّي رأيتُ أحد عشر كوكبًا ” .
3 – النَّكرة المنوَّنة بعد (كم ) الاستفهاميَّة: كم كتابًا قرأتَ؟
4 – النَّكرة المنوَّنة في أسلوب التَّعجُّب: ما أعظم مصر وطنًا – أروِع بالنِّيل نهرًا.
5 – النَّكرة المنوَّنة بعد (نعم ) و (بئس ) : نعم صفةً الصِّدق.
6 – النَّكرة المنوَنة بعد النِّداء التَّعجُّبيِّ: يا لك شاعرًا!
7 – النَّكرة المنوَنة بعد عبارة (لله درُّ ) : لله درُّ محمَّدٍ نبيًّا!
8 – النَّكرة المنوَّنة بعد ألفاظ الكيل، أو الوزن، أو المساحة: اشتريتُ مترًا حريرًا – شربتُ كوبًا لبنًا – جمعنا من الحقل قنطارَين قطنًا.
8 – النَّكرة المنوَّنة بعد هذه الأفعال تُعرَب غالبًا تمييزًا [زاد – ازداد – ملأ – امتلأ – قل – نقص – اشتدَّ – قوي – ضعف – كفي –طاب – فاض – استفاض – اشتعل – اضطرم – استشاط ] .

21 – العدد (200 ) ، والعدد (2000 ) :
هذان العددان إذا جاء بعدهما المعدود مباشرةً (بدون حرف الجرِّ [من ] ) فلا بدَّ من حذف نونهما للإضافة، ولا سبيل لكتابتهما بالنُّون إلا في حالتَين:
الحالة الأولى: ألا يأتي بعدهما معدودٌ:
– نجح من الطُّلاب مائتان.
والحالة الثَّانية: أن يأتي بعدهما المعدود مسبوقًا بحرف الجرِّ (من ) :
– حضر المباراة ألفان من المتفرِّجين.
وفيما عدا ذلك، لا بدَّ أن تُحذَف النُّون للإضافة:
– أنفقتُ ألفي جنيهٍ.
مساحة أرضنا التي نستصلحها مائتا فدَّانٍ.