من طارق شوقي للمعلِّمِين: أن تعملوا مجَّانًا، خيرٌ من أن تعملوا مجَّانًا + وتدفعوا راتبًا شهريًّا للحكومة!!

يسري سلال 24 مارس 2020 | 3:34 ص عامٌّ 1337 مشاهدة

في حياة الأمم والشُّعوب، هناك دائمًا فترتان مظلمتان: فترة يحكمها حكَّام ظالمون من جنسها وجنسيَّتها، وفترة يحكمها غزاة مستعمرون مستبدُّون من خارجها.
وفي كلتا الفترتَين، فإنَّ أحد أهمِّ الأسلحة لإذلال الشُّعوب، هو سلبها حقَّها في الحصول على أجورٍ عادلةٍ تكفيه.
بالنِّسبة لمصر، فسوف نضرب مثالا على كلِّ فترةٍ مظلمةٍ من الفترتَين:
1 – بالنِّسبة لفترة الغزاة المستبدِّين: فإنَّ (الهكسوس ) مثلا عندما اجتاحوا مصر، أذلُّوا شعبها عبر ثنائيَّة (قلَّة الأجور / كثرة الضَّرائب )؛ ممَّا أجبَرَ المصريِّين على بيع أولادهم في سوق الرَّقيق أحيانًا.

2 – وبالنِّسبة لفترة الحكَّام الظَّالمِين: فسنضرب مثالا بفترة حكم (الخديوي إسماعيل )؛ هذا إذا لم نعدّ فترة حكم العثمانيِّين الأتراك احتلالا لمصر، وسنركِّز هنا على مشروع حفر قناة السُّويس، الذي اخترَعَ له (الخديوي إسماعيل ) نظام (السُّخرة )، والذي أجبَرَ المصريِّين المقهورِين بمقتضاه على العمل المرهق، بل والمميت أحيانًا، في حفر قناة السُّويس، مقابل أجورٍ زهيدة.

أمَّا (طارق شوقي )، فقد فاق كلَّ الحدود، وتجاوَزَ كلَّ التَّوقُّعات؛ فاستحدَثَ نظامًا لم يخطر على عقل (الخديوي إسماعيل )، ولا على عقل (الهكسوس ) أنفسهم!!

فبينما استخدَمَ كلاهما سلاح (قلَّة الأجور )، رأى السَّيِّد (طارق شوقي ) أنَّ هذا سلاح قديم ومستهلك ولا يتناسب مع العصر الحديث، فصكَّ باسمه سلاحًا جديدا لم تعرفه أيُّ أمَّةٍ أخرى في التَّاريخ، ألا وهو: [العمل مجَّااااااااانًا ]!!

دعونا نحتفل بهذا السَّبق العظيم الذي يُسجَّل باسم الدُّكتور (طارق ) .. سقَّفوا له يا جماعة!! ????

ونتمنَّى من كلِّ قلوبنا ألا نجد غدًا من يزايد على (طارق ) باشا؛ فيقترح على الشَّعب العمل مجَّانًا + إعطاء راتب شهريٍّ للحكومة!!!! ????