تحدياتٌ في برنامج الامتحانات التفاعلية

يسري سلال 11 سبتمبر 2015 | 1:45 م عامٌّ 1673 مشاهدة

تحدياتٌ في برنامج الامتحانات التفاعلية
لم يكن الطريق إلى إنجاز موسوعة الامتحانات التفاعلية مفروشًا بالورود، وإنما كان هناك العديد من

العقبات والتحديات التي واجهتها
وسأخصُّ في هذا المقال التحديات الخاصة بالبرنامج نفسه
أولا: سؤال الإعراب
من المعروف أن النحو العربي رحبٌ ومرنٌ .. ورغم أن هذه المرونة من مميزات النحو العربي إلا أن هذه

المرونة تمثِّل عائقًا بالنسبة للامتحانات التفاعلية التي من أهم صفاتها (التحديد ) .
والدليل أنك إذا سألت طالبًا في الفصل عن إعراب كلمة (الطالب ) في قولنا: نجح الطالب، لكان في

إمكانه أن يجيب:
1 – فاعل
2 – فاعل مرفوع
3 – فاعل مرفوع بالضمة
4 – فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة
5 – فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الضمة
6- فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الضمة الظاهرة
كل هذه الإجابات مقبولة، بغض النظر عن الدقة في صياغة الإجابة من عدمها
هذه الرحابة المحببة في النحو العربي تتعارض تمامًا مع فكرة تحويل النحو إلى تفاعلي
في برنامج الامتحانات التفاعلية ينبغي عليك كواضعٍ للامتحانات أن تضع إجابات محددة لكل سؤال من

أسئلة (أكمل الفراغ ) لا ينبغي الخروج عنها
ومعنى هذا أنه لا يمكن مطلقًا إضافة سؤال: (أعرب ما فوق الخط ) الذي هو السؤال الأول في أي امتحانٍ

للنحو؛ لأنه من المفترض أن هناك العديد من الإجابات، وهذا لا يناسب البرنامج الذي يطلب إجابات محددة يقيس عليها إجابة الطالب
وتغلبت على هذه العقبة بصياغة جديدة لسؤال الإعراب تناسب طبيعة البرنامج
وهكذا إذا أردنا سؤال الممتحن عن إعراب كلمة (الطالب ) في قولنا: (نجح الطالب ) فيمكننا صياغة السؤال بالطرق التالية:
1 – إعراب كلمة (الطالب ) : ……. مرفوع. (أكمل بكلمةٍ واحدةٍ ) .
2 – علامة إعراب كلمة (الطالب ) هي ……. الظاهرة. (أكمل ) .
3 – إعراب كلمة (الطالب ) :
فاعل
مفعول به
مضاف إليه
4 – علامة إعراب كلمة (الطالب ) هي:
الضمة
الفتحة
الكسرة
5 – صواب أم خطأ: كلمة (الطالب ) منصوبة.
وهكذا تم التغلب على هذا العائق.
ثانيًا: علامات الترقيم في بدايات وأواخر الجمل
رغم وجود نسخة معربة من برنامج الامتحانات التفاعلية الذي قمت باستخدامه إلا أن طبيعة البرنامج

الذي هو باللغة الإنجليزية في الأصل تسبَّبت في مشكلةٍ غريبةٍ تتعلَّق بعلامات الترقيم في بدايات وأواخر الجملة (علامة التنصيص والقوس في بداية الجملة، وعلامة التنصيص والقوس والنقطة وعلامة الاستفهام في آخر الجملة ) .
وتتلخَّص هذه المشكلة في أن علامات الترقيم التي أضعها في بداية الجملة تظهر في آخرها، وعلامات الترقيم التي أضعها في نهاية الجملة تظهر في بدايتها
وفكَّرتُ طويلا في حلٍّ لهذه المشكلة، واستشرتُ الأخت التي أعطتني البرنامج فأشارت عليَّ أن أعكس الوضع؛ بحيث أبدأ بكتابة علامات الترقيم الموجودة في آخر الجملة، وبعد كتابة الجملة أو السؤال أقوم بوضع علامات الترقيم التي يُترَض أنها وقعت في بداية الجملة، وهذا مثال:
“كنتم خير أمةٍ أُخرِجت للناس ” . خبر (كنتم ) في الجملة هو كلمة ……. (أكمل بكلمةٍ واحدةٍ ) .
في السؤال السابق أبدأ أولا بوضع النقطة، ثم القوس الأخير، ثم أبدأ الكتابة من (كنتم ) إلى (واحدة ) ، ثم في النهاية أضع علامة التنصيص التي يبدأ بها السؤال.
وهكذا تم التغلب على هذا العائق.
ثالثًا: تصميم الصورة الخاصة بالقطعة النحوية
كانت هذه أول وأكبر التحديات
أخبرتني الأخت الكريمة التي تعاونتُ معها أن المشكلة الكبرى التي ستواجهني، والتي ربما ستحول دون قدرتي على وضع هذه الامتحانات بنفسي هو حاجتي إلى تعلُّم الفوتوشوب.
ولما سألتها عن سبب الحاجة إلى ذلك أخبرتني بأن تصميم صورة القطعة النحوية التي تظهر مع الأسئلة يتم عن طريق الفوتوشوب.
ولما كنت لا أملك أي خبرةٍ ببرنامج الفوتوشوب فقد فكَّرتُ في حلٍّ مبتكرٍ لهذه المشكلة، وتلخَّص هذا الحل

فيما يلي:
كنتُ أقوم بكتابة القطعة في صفحة ببرنامج (ورد ) ، ثم أقوم بتنسيقها وعمل خلفيةٍ مناسبةٍ لها، مع

إضافة بعض الأشكال والتنسيقات التي يوفِّرها برنامج (ورد ) ، ثم أقوم بتصوير القطعة عن طريق

برنامج لتصوير سطح المكتب.
وهكذا أغناني ذلك عن الحاجة لتعلًُّم الفوتوشوب، وحقًّا: الحاجة أم الاختراع!